يعاني الاقتصاد العالمي الحالي من ضائقة شديدة، وقد تسببت جائحة كوفيد-19 في صدمةٍ اقتصادية هي الأسرع والأعمق على مدار التاريخ. وكان الأثر الواقع على التجارة غير مسبوق.
لقد تفشت الجائحة في وقت تشهد فيه التجارة حالة من الضعف، الذي يرجع بشكل كبير إلى التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ستحدد العوامل الجيوسياسية والتعافي من جائحة كوفيد-19 مشهد النمو التجاري في عشرينيات القرن الحادي والعشرين.
لم تؤثر أي أزمة أخرى على التجارة الدولية بقدر ما أثرت جائحة كوفيد-19 عليها. ففي حين أنه من المتوقع أن يعود نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات ما قبل الأزمة في غضون ثمان سنوات، سيعتمد التعافي على فعالية الاستجابة الصحية والاقتصادية العامة من جانب الحكومات، والتطوير النهائي للّقاح ونشره على نطاق واسع.
تتحرك الصين، من خلال التصنيع الداخلي، نحو الاعتماد على الذات. وسيعمل الاقتصاد الصيني المتطور على تيسير ظهور مراكز تجارية جديدة تركز على التصنيع والتمويل، وستساعد التكنولوجيا على تحديد مستقبل التجارة.
ستكتسب قدرات التصنيع في البلدان الأخرى مزيداً من الظهور مع استحواذها على إرث أعمال التصدير الصينية، خاصةً من الولايات المتحدة.
ستتحدى مراكز التمويل الرئيسية في جميع أنحاء آسيا محور نيويورك-هونغ كونغ-لندن-طوكيو من خلال العمل على بناء سمعتها كمراكز تمويل دولية استراتيجية.
سيقترب التصنيع من مراكز الاستهلاك، مع تحسّن الصناعة فيما يتعلق بالأتمتة وتقنيات التصنيع المضاف.
يصنف مؤشر تجارة السلع (CTI) عشر مراكز رئيسية لتجارة السلع استناداً إلى 10 مؤشرات عبر ثلاثة عوامل للحصول على درجة مؤشر.
تنزيل تقريرنا لعام 2020